روايه جوهره للكاتبه مني ابو اليزيد
غير منتظمة حاولت جمع ستات نفسها لكن الفشل حوطها فقالت بتعلثم
سنان
أومأ رأسه بتأكيد بابتسامة مرسومة على ثغره
اها سنان جوزك أقصد طليقك
جزت على أسنانها من الغيظ سرعان ما تبدد حالها من الخۏف إلي التحدي قائلة
مهما تعمل مش هرجعلك أنت شيطان في صورة بني أدم عن أذنك أشوف حد تاني يشوف طلبك
كل هذا كان يتابعه صاحب المطعم وجه الحديث إلي زميلتها
أومأت رأسها على مضض دون رد وعادت تنظر له بأعين تنبض حدة قبل أن تتجه إلى صاحب المطعم وقفت أمامه شابكه الأيدي لبعضهما البعض هوى قلبها إلى قدميها واحمر وجهها خوفا لا تعلم ماذا يريد وكيف تفعل إذا سألها عن ما حدث وقالت
تحت أمر حضرتك
أبعد مرمى بصره عن حافة الورق التي يقرأ فيها رفع عينيه عليها وقال بجمود
كادت أن ترد عليه لكن هربت الكلمات من لسانها عند رؤيته ها هو الذي حدثت معه خلاف بسبب أبنها فقالت پصدمة
أنت أزاي هنا أنا قبلت
قطع حمزة حديثها بسرعة ثم هتف
شريكي اللي قبلتبه ياريت تحترمي الزباين أتفضلي شوفي شغلك وده أخر إنذار ليك
........
اندفعت جوهرة خارج البيت التي تسكن فيه ظلت تتفوه بكلمات مكتومة عندما صمم والدها العمل مع أصيل الشاذلي وعدم أخباره بزيارة جده له صعدت السيارة بوجه ملئ القهر التي أرسلها أصلان الشاذلي معها لتجلب ما تريده شعرت كأنها قطعة جماد تتحرك كما يريدوا لم تجد غير حل واحد حتى لا يغضب عليها والدها سوف تنفذ ما تريد وفي نفس الوقت تتحرر من خروج القصر دون اعتراض من والدها
أنت مين
أصدرت ضحكات عالية ممزوجة بسخرية وضعت يدها على خصرها وهي تنظر لها من رأسها حتى أخمص قدميها ردت عليها بثقة
رمقتها بنظرات تعجب تناثر الڠضب منها لتصيح عاليا
هو فين البيه صاحب القصر اللي عامل فيها مؤدب
ظهر أصيل كالثور الهائج أمامها دون مقدمات ثم هدر پعنف
أنت بتزعقي كده ليه مش أنا قولت بحب الهدوء
بتلقائية تتحداه
بتحب الهدوء يا سلام خليك مع الهدوء وأمشي أنا وشوف حد غيري يشتغل
كادت أن ترحل لكنه بتلقائية أمعن بصره عليها بتحذير قال وهو يضغط على كل حرف من شدة الغيظ الذي احتل كيانه
صمتت لبرهة و أشارت إلي الفتاة الواقفة بجواره ثم أضافت قائلة
أنا عارفة ربنا مش زى أي واحدة من اللي
قطع حديثها لتتوقف عن استكمال حديثها ثم غمغم بقوة
دي مرام خطيبتي وياللي بتعرفي ربنا ده اسمه سوء الظن و سوء الظن غلط
تذكرت قول الله تعالي
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه مېتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم
سورة الحجرات
كست ملامحها بالندم رددت الاستغفار أكثر من لعل الله أن يسامحها على ما بذر منها بينما تدخل سعد في الحديث قائلا
خلاص يا ولاد أنا تعبان مش قادر أقف كل اللي حصل سوء تفاهم
أفسح أصيل المكان لكي يولجا للداخل وقال بنبرة عادية
أتفضل أقصد أتفضلوا
قوس فمه بابتسامة انتصار بينما رمته جوهرة بنظرات استحقار من داخلها قررت أن ترد صاع صاعين
فتحت فتاة باب الشقة بلهفة عندما شاهدته يمر من أمام باب الشقة ألقت نظرة عليه نظرة مليئة بالشغف والحب ألقت النداء عليه قائلة
عامل إيه يا حمزة
ارتسم ابتسامة مجاملة على ثغره ثم رد عليها
الحمد لله
اختصر الكلام عليها لم يسأل عليها لا يهم لمشاعرها أي شيء كانت تتمني أن يحدثها ويفتح معه المجال لكن الحياة لا تتم على هوانا لم تجد سوي فتح المجال معه لتشعره بوجودها قدر ما تستطع
أنت هتفضل عايش لوحدك كده علطول
لوح يده بعدم اهتمام عادت ذاكرته بالماضي منذ سنوات وهو يعيش بمفرده بعد ۏفاة والديه ولم يملك أخوه فقال بحزن نابع من صدره يستطيع أن يشبع العالم
تعود على الوحدة خلاص يا بسنت وبعرف أعمل كل حاجة لوحدي حتى الأكل
لمح طيف الحزن سيطر على ملامحها أراد أن ينتشلها لو بقدر قليل فأردف قائلا
ده من شطارتي في الأكل فتحت مطعم
اكتفت بكلمات قليلة بعد حديثه وفطر قلبها ببرود
ربنا يرزقك عن أذنك
خرجت مرام من القصر فرش وجهها بقشر البرود بعد أن تخلصت من الوجه البرئ المتصنع صعدت سيارتها بسخط كادت أن تقود السيارة منعها صوت رنين الهاتف المحمول الموجود داخل السيارة خاصة عند زيارتها إلي أصيل الشاذلي ضغطت على زر الإيجاب وهتفت
سنان
طمنيني
ده اللي همك مفيش أزيك
مرام أحنا مش عيال
الخطة ماشية زى ما متفقين
حلو في جديد
مفيش غير بنت غلبانة هتشتغل طباخة
ما حلو مصلحة
أنت كل اللي همك الشغل الژبالة ده
ما الشغل ده هو اللي بيأكلك مش هتبقي أنت و حنان عليا
الشغل ده اللي ضيع مني أ
قطع حديثها قائلا پعنف
مرام أنسي عشان نعرف نشتغل مع بعض زى زمان
تمام لو في جديد هقولك
شوفي ظروف الطباخة الجديدة يمكن نعرف ناخد أي حاجة التلاجة بقت فاضية
حاضر يا دكتور
مش بحب منك دكتور بتحسيسني إن جزار معندوش قلب أنا بساعد عزريل في مهماته وأستفاد أنا بالفلوس لولا تجارة الأعضاء مكنش يبقي حلتنا حاجة
لم تستطيع جوهرة الولوج إلي غرفتها طوال اليوم راجع إلي شغلها في المطبخ وترتيبه كما تحب حملقت في الحجرة شعرت بأنفاسها تضيق اللون الأسود لا تحبه وجدت زخرفة الحجرة والفرش باللون الأسود حقا لقب المظلم يليق به قالت بتعجب
هو كل حياته كئيبة كده
حاول أن يجعلها تطمئن لو قليل للمكان فغمغم بثقة
أكيد في حاجة حصلت
تحمست لتلقي عليه سؤالها الذي يلح عليها فقالت متسائلة
بابا أنا عايزة أعرف جده كان عايز إيه وليه مش عايزني أجيب سيرة
بعد عنها قليلا استدار للخلف بجسده دفعة واحدة بات عقله مشغول في
إيجاد ما يقوله لها حتى