روايه مشوقه لكاتبها رزان مصطفي
راسها تبصلي يعني دا طولها
لما بتبصلي بعيونها .. عيونها الزيتوني الواسعة كأنك واقف قدام جنينة كبيرة واسعة دافية ونور الغروب طافي عليها
شعرها ملمحتش منه غير خصلات وشوفته مرة واحدة
كان طويل ولونه إسود ومغطي نصها تقريبا
بشرتها بيضا كل الالوان الغامقة دي بتدوب في بشرتها
رفيعة ضعيفة لدرجة إنها ممكن تترعش من الصوت العالي
هنا فاق وخد باله بيكتب إيه وبيوصفها إزاي ! رمش بعينه كذا مرة وقال بتوتر لا أقصد هي يعني حبيت أوضح وصفها بطريقة سهلة
قفل المذكرات بعصبية وقال
مقصدتش نهائيا أتكلم عنها بالشكل دا معرفش إيه اللي بعمله أو إيه اللي خلاني أكتب كدا عن الخدامة بتاعتنا ! واحدة هتيجي بعد يومين مش فاهم مالي لا وكمان بكتب عنها ! أنا مفيش بيني وبينها أي شيء عشان أعمل كدا ومش هينفع يكون فيه أساسا
في بيت ريماس
كانت بتعمل الغدا لوالدتها وهي بتحكي وبتقول وبس يا ماما فريد بيه رجعني الشغل تاني
والدتها وهي بتقطع السلطة ربنا يباركله ف شبابه يا بنتي
قربت ريماس منها وقالتلها سيبي يا ماما اللي في إيدك أنا هعمل كل حاجة عشان إنتي تعبانة
باست راس والدتها وقالتلها ربنا يخليكي ليا
في فيلا فريد
قعد قدام والدته ف إبتسمت في وشه وقالتله أخبارك إيه يا فريد من زمان مقعدتش معاك
ناني هانم هو صحيح اللي أنا سمعته دا
ضيق فريد عيونه وقالها بإستفسار إيه اللي سمعتيه
حطت ناني هانم رجل على رجل وقالت البنت دي كسرتلك البلورة بتاعتك
غمض عينه وإتنهد تنهيدة الضيق ورد طبعا المشرفة هي اللي بلغتك بس أنا اللي كسرت البلورة مش هي
فريد بهدوء ماما أنا مقدر إهتمامك بالتفاصيل بس أنا حقيقي مشتكش منها ياريت متسمعيش شكاوي من شخص غيري إلا لما أجي لحضرتك وأشتكي بنفسي بالمناسبة هي هتيجي بكرة بالليل لإني خليتها ترتاح يومين
وقامت وطلعت على أوضتها رجع فريد ضهره لورا وفضل يفكر
بقلمي روزان مصطفى
اليوم التاني
كانت ريماس نايمة على سريرها ووالدتها بتجهز شنطة صغيرة عشان تروح تقعد مع أختها رن تليفون ريماس الصغير ف والدتها صحتها بهدوء ريماس ! قومي يماما ردي على التليفون
إتململت في السرير شوية بعد كدا قامت بتبص على الرقم بنص عين رقم غريب مش متسجل !
ردت بصوت نايم جدا ألو
الجهة التانية مكانش فيها أي صوت
ريماس كررت كلامها ألوو
أتنحنح هو أخيرا ورد صباح الخير
ريماس بإستغراب صباح النور مين حضرتك
الجهة التانية أءء أنا فريد
إتعدلت في سريرها وهي بتقول پصدمة فريد بيه ! انا أسفة جدا والله بس معرفش رقم حضرتك
فريد بصوت هادي ميهمكيش خدت رقمك من المشرفة وقولت أكلمك بنفسي ممم والدتي عندها حفلة بالليل وكانت طالبة مساعدتك بس تيجي إنهاردة بدري شوية
قامت ريماس من على سريرها وحاطة التليفون على ودنها وهي بتقول تمام انا أصلا بقيت كويسة وهلبس حالا وأجي
فريد بيحاول ينهي المكالمة بدل ما يسرح هنستناكي
ريماس تحت أمرك يا فريد بيه
قفلت معاه المكالمة ونطت من سريرها خرجت لبسها وبدأت تغير
والدتها بإستغراب هتروحي دلوقتي
ريماس وهي بتلبس اه يا ماما عندهم حفلة بالليل وناني هانم بنفسها طالبة مساعدتي والنبي تخلي بالك على نفسك عند خالتي وأنا هكلمك في التليفون دايما يماما
والدتها متقلقيش يا حبيبتي
خرجت ريماس من بيتها وكالعادة قابلت أكتر إنسان بيضايقها في حياتها
إتأففت وبعدين قالت أستاذ علي أنا ورايا شغل مش فاضية
هو برخامة اوصلك يا ست البنات عربيتي دي لو مشالتكيش أشيلك فوق دماغي اه والله
بصيتله هي من فوق لتحت وبعدين فتحت محفظتها عشان تطلع تمن المواصلات وتوقف توكتوك أو ميكروباص
محفظتها كانت فاضية تماما ! عشان تسيب فلوس لوالدتها لو إحتاجت حاجة وعشان تجيبلها الدوا نسيت هي نفسها تماما
قلبها دق جامد ومبقتش عارفة هتروح الشغل اللي هو أكل عيشها إزاي
بصت ل علي نظرة المضطر وبعدين قالت بحزم أنا هخليك توصلني بس دي أول وأخر مرة ومتفكرش عشان ركبت معاك أني وافقت على حاجة
حط إيده على قلبه بأفورة وقال دا كفاية إن ست البنات هتكون ركبت معايا دي عندي بالدنيا كلها
زفرت هي