السبت 28 ديسمبر 2024

روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد

انت في الصفحة 9 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


لحد يناقشني انا عارف بعمل ايه اللى مش عاجبه يتفضل ويعمل زيها ويغور من القصر انا مش متمسك بحد 
يخرج من الاوضه ويروح يغير هدومه ويقعد فى اوضته لحد ما المحامى يوصل .. يعدى وقت طويل ما يقارب الخمس ساعات يوصل المحامى القصر .. الخدامه تدخله اوضه المكتب اللى كان فيها هارون ونيران بس وممنوع اى حد غيرهم يدخل .. يدخل المحامى والخدامه تقفل الباب وراه 

هارون .. اهلا يا متر جبت كل الاوراق اللى قاسم قالك عليها 
رجب المحامى .. ايوه يا هارون بيه والورق جاهز على الامضاء
هارون .. تمام .. 
يبص لنيران.. هتمضى حاليا التنازل عن كل املاكك 
نيران تمام 
المحامى يطلع الورق قدامها ويديها قلم ويقولها على الأماكن اللى تمضى فيها 
نيران باحراج شديد انا مش بعرف اكتب 
هارون يحس بالضيق ان دى حفيدته وعلى الجهل اللى هى فيه مش مضايق عشانها وعشان ظروفها هو مضايق ان واحده زيها شايله اسمه واسم عيلته .. المحامى يطلع علبه ويفتحها ويخليها تبصم واخيرا بصمت آخر ورقة .. هارون يقعد بارتياح بعد ما اخد الملف بتاع التنازل من المحامى وحطه فى درج مكتبه 
هارون پحده .. اتفضلى بره ومش عاوز المحك هنا تانى مفهوم 
نيران تبصله باشمئزاز وتقوم تخرج ووراها المحامى .. يدوب فتحت باب القصر تتجمد مكانها وكأن حد رمى
عليها جردل ميه ساقعه .. تبصله پصدمه واخر حاجه كانت ممكن تتوقعها انها تشوفه تانى .. ادهم بصلها باستغراب شديد باين على ملامحه استغراب خلى بوسى تشك من هويت البنت اللى قدامها .. طال الصمت لدقايق وبتتمنى لو الارض تنشق وتبلعها بتتمنى للحظه انها تختفى من قدامه .. اخيرا اتكلم المحامى وكسر الصمت اللى دام للحظات 
رجب .. ادهم باشا حمدلله على سلامتك
أدهم وهو مازال باصص لنيران .. الله يسلمك خير ايه اللى بيحصل هنا 
رجب عارف ان بوسى معندهاش اى معلومات عن نيران ولا تعرف ان ادهم متجوز بص لبوسى عشان ادهم يفهم .. لا ابدا هارون بيه كان عاوزنى فى شويه حاجات كده يلا استأذن أنا 
ادهم يمسك بوسى ويوسع الطريق ليه .. ونيران ما صدقت وكأن حد رملها طوق النجاة لسه بتتحرك تلاقى 
ادهم ببرود متجاهل نظراتهم .. ادخلى جوه واستنى فى المكتب عند جدي شوية ونازلك 
نيران بصوت بتجاهد عشان يبان طبيعى .. معلش مش فاضيه بعدين 
لسه هتمشى 
ادهم متجاهل كلامها .. ادخلى المكتب ودقايق وهكون عندك 
بوسى بضيق .. فى ايه يا ادهم انت ماسكها كده ليه !!! .. ومين دى
نيران بصتله ومستنيه تسمع الرد 
ادهم بهدوء .. بنت عمي الله يرحمه 
بوسى على رغم استغرابها من توتر نيران وتصرف ادهم معاها الا انها صدقته .. تبتسم برقه 
بوسى بنبرة ودودة .. ازيك 
نيران بصوت مخڼوق .. كويسه .. 
تبص لادهم.. لو سمحت عاوزه امشى عشان مستعجله 
ادهم يتنهد بنفاذ صبر ويبص لبوسى .. بوسى معلش اطلعى انتى ارتاحى وغيرى هدومك وانا هحصلك 
بوسى باستغراب اكتر .. هو فى حاجه ولا ايه 
أدهم .. بعدين .. اطلعي يلا 
بوسى كانت لسه هتتكلم بس نظره ادهم سكتتها تماما .. تبتسم لنيران .. فرصه سعيده .. واكيد هنتقابل تانى 
نيران بابتسامه مصطنعه .. ان شاء الله 
بوسى تسيبهم وتطلع لفوق .. وادهم استنى لحد ما اختفت من قدامه ويوجه نظره لنيران .. نظرة بتجمع بين الڠضب والبرود .. نظرة كفيله تفكرها بكل حاجه عملها وكل ضرر وأذى عمله فيها .. تبصله وبتحاول ترسم الهدوء على ملامحها 
نيران .. سيب ايدى يا ادهم .. واعتقد دلوقتى مراتك مشيت تقدر تشيل قناع التمثيل اللى انت لابسه ده 
أدهم .. كنتى بتعملى ايه هنا !!
نيران .. شيء ما يخصكش......... اااه 
حست بايده اللى ضغطت على ايدها فجأه وبقوه وكأنه هيكسرها .. تبصله ولسه هتتكلم يقاطعها 
أدهم .. بتعملى ايه هنا يا نيران 
نيران تحاول تفك ايدها من قبضته لكن للاسف ماسك فى ايدها جامد ومش عارفه تفلت منه 
نيران بثبات .. انت مالك !! ومالك بيا اصلا وماسكنى كده ليه ااااه اوعى ايه الغباء دا .. ايدى هتتكسر 
تمسك ايده بۏجع وبتحاول تفكها من ايدها 
ادهم بعصبيه مكتومه .. قسما بربى لو مااتلميتى لاكسرك كلك على بعضك مش ايدك بس وهعرفك ازاى تكلمينى كده 
نيران پألم بتحاول تداريه .. اوعى طيب .. سيب ايدى 
ادهم يزق ايدها جامد وبعصبيه بعيد عنه وقال پحده .. كنتى بتعملى ايه هنا !
نيران وهي ماسكه ايدها بتدلكها مطرح مسكته .. كنت بريحكو منى خالص انا مضيت تنازل عن كل ورثى مش عاوزه منكو حاجه كل اللى طلباه ورقه طلاقى وانكو تحلوا عنى انا وامى ومش هتشوفونا فى حياتكو تانى وهترتاحوا من النسب اللى مضايقكو دا 
ادهم بعدم
 

10 

انت في الصفحة 9 من 60 صفحات