الأربعاء 25 ديسمبر 2024

روايه ياقوت لكاتبتها فاطمه علي

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


مسافة ما هننزل من القطر ولا أنا ولا أنتي هنشوف بعض تاني.
بصيت في عينيه وأنا شايفة عينيه كلها صدق!
اتنهدت _ اه هربانة. هربانة من حكم مليش أي ذنب فيه غير أن أبويا وأمي ماتوا وسابوني لوحدي. وقتها أخدني عمي أعيش معاه هو ومراته وابنه. كنت فاكرة في الأول أنهم طيبين من معاملتهم ليا لكني اكتشفت أنه بيعمل كل دا علشان يكون وصي علي أملاكي. وأنه عنده حقد كبير من ناحية بابا وبيطلعه عليا أنا.

أخد البيت وأخد الشركة لكن كل حاجة ما زالت بإسمي ف أنا يا إما أتنازل عن كل دا وبعدها هيرميني في الشارع أنا واثقة يا إما يستني لحد ما يجوزني ابنه اللي أصغر مني ب 3 سنين علشان بردو كل حاجة تروحله.
بصيتله وأنا عيني فيها دموع _ أنا تحت الټهديد كل يوم. وأنا لوحدي مفيش أي حد يقف ضدهم معايا.
أنا مش عايزة حاجة من كل دا. أنا بس كنت مستنية منهم الآمان اللي فقدته وسطهم.
كان باصصلي بكل إهتمام وهو بيسمعني وابتسم ابتسامة هادية وسكت.
أخدت نفسي.
هو دا اللي أنا كنت عايزاه أحكي وأسكت مش عايزة رد.
_ وأنت رايح سوهاج ليه
بان عليه الفرحة إني غيرت الموضوع وبدأت أتكلم _ بلدي. جامعتي في القاهرة وبسافر كل ترم.
_ بتدرس إيه
_ طب. خلاص باقيلي سنة الإمتياز
_ بجد
_ وأنتي بقا
_ أنا درست تجارة بس أنا خلصت السنة اللي فاتت.
ضحكت وأنا بكمل كلامي _ ومن ساعتها وأنا بحاول أهرب.
_ ومكنتيش بتعرفي
_ لأ كنت بعرف لكنهم كانوا بيعرفوا مكاني. هما مش عايزيني بس عايزين التنازل ودا مش هيحصل غير بموافقتي أنا مهما عملوا فيا عمري ما هتنازل.
_ ما أنتي كدا مش هتعرفي تعملي حاجة طول ما إيديهم على الورق.
سكت شوية قبل ما أرد _ أنا سړقت الورق. ودا اللي خلاني المرة دي أبعد تماما أبعد من غير رجعة وأبدأ حياتي في مكان تاني بعيد عنهم.
_ أنتي عارفة حد في سوهاج!
_ واحدة صاحبتي هقعد عندها لحد ما أموري تستقر.
_ عارفة مكانها
_ لأ هي قالتلي قبل ما توصلي كلميني وأنا هجيلك المحط.
قطعت كلامي لما أدركت أني رميت الموبايل! رميته وأنا مش عارفة هي بيتها فين ولا في أي مكان!
بصيتله تاني وهو مستني مني رد لكني مصډومة!
_ بس أنا هكلمها إزاي أنا رميت الموبايل.
_ بسيطة. كلميها من عندي.
_ ما هو أصل. أصل يعني انا مش حافظة الرقم.
بعد تفكير _ انتي أكيد عارفة اسمها طبعا صح
_ اه طبعا
_ خلاص تاهت ولقيناها أنا أخويا الكبير له معارف كتير وهيعرف يوصلك ليها.
بان عليا التوتر وبصيت قدامي وأنا بالي انشغل تفكير.
لاحظ توتري _ احم. مټخافيش أنا معاكي
بصيتله وابتسمت ابتسامة متوترة. طول الطريق كان بيكلمني ويفتح كلام. وأكلنا مع بعض بعد ما كان مليش نفس أبدا روحه مرحة جدا خلاني محسش بالطريق. حكالي عن نفسه وإزاي أقنع أهله وبالذات أخوه يدرس في القاهرة.
محطة سوهاج مساء اليوم الأول
_ يلا تعالي معايا.
_ على فين
_ على البيت
رجعت خطوة لورا _ لأ. مش هينفع.
_ مټخافيش صدقيني
_ أنا عارفة إنك عايز تساعدني لكن مش هينفع صاحبتي عارفة معاد وصول القطر دلوقتي تيجي.
_ ولو مجتش
_ أنا هسأل
_ لا لا مش هقدر أسيبك هنا لوحدك أكيد يلا اركبي
كانت عربية وصلت ووقفت قدامه ونزل منها سواق وفتحله الباب رجعت خطوة تانية ل ورا وأنا ببص للعربية وببص لملامح وشه الهادية واللي مفيهاش أي شړ ولا خبث!
_ سيبني على راحتي
حط ايديه في شنطته وطلع قلم قرب عليا ومسك إيدي وبدأ يكتب رقم
_ دا رقمي. كلميني في أي وقت وأنا هجيلك حتى لو كنتي فين
إلا صحيح أنا لسه معرفتش إسمك!
_ ياقوت
ابتسم _ أنا مبسوط أن الصدفة جمعتني بيكي النهاردة يا ياقوت.
ركب العربية ومشي وأنا وقفت قدام المحطة بصيت على العربية وهي ماشية وبصيت على رقمه اللي على إيدي وابتسمت من غير ما أحس بس إيه دا أنا حتى معرفش اسمه إيه!
كنت كل شوية أبص في ساعتي وبحاول أصبر نفسي واستنى لكن هي مجاتش. الجو بدأ يبقى وحش والناس بدأت تقل في الشارع بدأت أقلق والتوتر بان على وشي لحد ما لقيت العربية وقفت
 

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات