روايه نسمه عل الطريق
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
الله يسامحك ياولدي انت السبب فى إللى انا فيه ده
يابنتى ادعيله بالرحمه
بدعي له والله ياساره بس ذنبي ايه انا فى اللى انا فيه ده
ذنبي ايه ان والدى كان ضاحك على أهل البلد وبيقولوا عليه انه كان بيلعب بالبيضه والحجر وناصب عليهم طب دي أفعاله هو
انا مالى دا حتى والله ماساب لي جنيه واحد كان اي مليم يحصل عليه كان مضيعه اول بأول على السهر وصرفه على الحريم ودلوقتي هما وخدنى بذنبه وحتى الشقه اللى لمانى من الشارع عاوزنى ابيعها ويخدوا حقهم وكلهم عليا ومعاهم وصله وأوراق ديون على والدى اكتر من قيمة الشقه وأهم عاوزين يخدوها ويرمونى فى الشارع طب اعمل ايه انا يا ساره دا كمان نسوانهم محكمين رايهم انى اسيب البلد وامشي بيقولوا قال ايه اكيد طالعه لوالدى وممكن الف على رجالتهم واميل عقلهم قولى لى اعمل ايه ياساره واروح فين فى اب يعمل فى بنته كده
نسمهممكن تباتى معايا يا سمر انا خاېفه انام لوحدى انا ماليش غيرك ياصحبتي وممكن اي حد له فلوس عند والدى الله يرحمه يجي ېتهجم عليا وهو فاكر انى معايا فلوس سبهالى والدى
سارهبس اخويا مش هيرضى ابات برا البيت معلش يانسمه انا حتى هقوم دلوقتى لحسن اتأخرت وكده هيزعق لى سلام بقى
وبعد ما خرجت ساره
حتى انتى ياساره هتتخلى عنى يالا هي جت عليكى هعمل ايه ياربي ليه كده يابا بدل ما تسيب لى حاجه اتسند عليها بعدك تسيب لى ديون وسمعه ما انت عارف يابا اننا مقطوعين من شجره دا حتى التعليم فضلت اتحايل عليك انى اكمل بعد الاعداديه قولت لي هتعملى ايه بالتعليم البنت مالهاش غير الزواج ادينى ولا اتعلمت ولا اتزوجت ومين هيتقدم لى باللى انت عامل فى اهل البلد هقول ايه بس غير الله يرحمك ويسمحك
وغفلت عيناها من التعب والإرهاق وهروب من التفكير ولكن لم تهنىء بالنوم كثيرا فبمجرد شروق الشمس وكان كل من له دين عند والدها متجمعين أمام باب شقتها وكأن كل منهم يحاول ان يغفر بدينه قبل الآخر وافزعوها من شدة الطرق على الباب وقامت مفزوعه جالسه على السرير وكانت تظن أنها كانت فى كابوس ولكن ظل الباب يطرق بصوت عالى وسمعت ضوضاء وهرجله بالخارج ومنهم من يقول افتحى خلى كل واحد ياخد حقه وأخر افتحى انتى اصلا مالكيش حق فى الشقه دى ولا فى اللى فيها انتى اصلا نايمه فيها ليه قامت هى من على السرير دون مبالاه وارتدت ملابسها وأخذت شنطت يديها وشنطة ملابسها وفتحت الباب وخرجت أمام الجميع وهى تقول الشقه وكل حاجه عندكم اهي اللى شايف حقه فى حاجه ياخدها وانا سيبهالكوا وماشيه راحت واحده من اللى ليهم دين اخدت منها شنطة الملابس وشنطة يديها وقالت ولا حتى هتخدى دول اكيد فيهم أوراق بحسابات او اى حاجه خاصه بوالدك واخرى قامت بنزع الحلق والسلسله اللى كانت لبساها قالت نسمه بس دول حاجتى انا حرام عليكم انا ماعيش غيرهم راحت حطت وصل امانه على والدها فى ايدها وقالت خدى حقهم اهو وراحت دفعتها على السلم وهى تقول غورى خلى المكان ينظف والأخرى رمت عليها شنطة ايدها بعد ما لم تجد بها شيء مفيد واخذت نسمه الشنطه و نزلت على السلم وهى تبكى وعندما نزلت نظرت إلى شقتها وهى تودعها ولا تدرى إلى اى وجهه سوف تتجه ولا إلى أي مكان تذهب وظلت تسير فى الشارع والدموع تسيل على خدها لم تستطع ان توقفها رغم ان العيون بالشارع تنظر اليها وذهبت إلى صديقتها ساره لكي تفكر معها ماذا تفعل والى أين تذهب وعندما وصلت لبيتها وسألت عنها خرج اخوها وقال لها ساره مش هنا فى مشوار وياريت ما تجيش تسألى