روايه حق قلبي لكاابتها ناهد خالد
خلفها وسارت لأمام... هتف وهو يبتسم ابتسامه صفراء وقال
_دايما بتفحميني بردودك..
ابتسمت بزهو وهي تسير بخيلاء حين استمعت لحديثه..
جلسا علي أحد الطربيذات فقال وهو ينظر
للقائمه
_ها هتطلبي ايه
وضعت يدها علي قائمته لتجذبها منه وقالت بابتسامه
_أنا هخترلك المره دي..
وجد نفسه بكل أريحيه يبتسم لها ويوافق فورا علي عرضها.. وربما هذه أول مره يفعلها فهو لا يحب أبدا أن يختار له أحد ما يأكله أو ما يلبسه يفضل دوما أن يكون هو صاحب القرار فيما يخصه مهما كان شيئا صغيرا.. ولكن معها اختلف الأمر.. كالعاده.
_بحب بيتزا تشيكن رانش.. لو مش بتحبها ممكن تغير الطلب...
قاطعها وهو يقول بذهول
_دي البيتزا المفضله عندي أصلا! أنا استغربت بس أنك طلبتيها هي بالذات رغم أننا مكلناش بيتزا مع بعض قبل كده..
ابتسمت تقول
_واضح إن في حاجات كتير مشتركه بينا واحنا منعرفش..
ضحكت وهي تؤكد علي حديثه حين قالت
_واضح كده..
أنتابه الحماس وهو يقول
_تيجي نلعب
هتفت فورا بحماس مماثل
_يلا..
_ماشي هسألك اسئله عن الحاجات الي بتحبيها وتجاوبي عليا..
_طيب ايه رأيك لو نعكس.. يعني أنا أخمن ايه اللون الي أنت بتحبه من خلال ملحظاتي للبسك مثلا وهكذا ولو قلت صح يبقي كسبت point والعكس ايه رأيك
_موافق جدا..
قالت بشغف
_يلا.. نبدأ باللون.. اتوقع بتحب اللون الأزرق..
رفع حاجبه بذهول وقال
ذمت شفتيها تقول
_توقع.. بعدين بلاش اسئله كتير وبلاش ذهول كمان يلا..
أومئ يقول
_ماشي.. اتوقع إنك بتحبي الأسود..
_صح.. بلبسه كتير يعني !
ضحك يقول
_مش قولنا من غير تعليق..
_تمام.. بتحب السفر..
_عرفت منين
_ها قولنا ايه!
ضحكت تقول
_ماشي ماشي... بتحب تحس دايما أنك مرغوب فيك....
_انطوائيه.. وبتقلقي من علاقاتك بناس جديده خصوصا فبالتالي ملكيش علاقات كتير..
_ بتتكلم كتير مع الي بترتاحله..
_ بتفضلي تسمعي أكتر.. وبتسمعي للي بتحبيه او بترتاحيله بس لكن غير كده بتختصري الكلام..
_ عندي فضول أعرف متجوزتيش ليه لدلوقتي
_ مقابلتش شخص مناسب..
_يعني عمرك ما حبيتي قبل كده
_حبيت...
قالتها بنبره مشحونه وأعين يتوالي عليها مشاعر كثيره.. حزن.. بغض.. قهره.. و ثوره..
ابتلع ريقه پصدمه وهو ينظر لملامحها التي يراها بها للمره الأولي ونظرة عيناها التي تكاد تحرقه وكأنها تتخيله هو مكانه! وما جعل قلبه ينتفض حديثها.. حديثها الذي يوصفه بشكل أو بآخر يدعون عليه مثلما تفعل هي الآن!.. ولأول مره يشعر بفداحة ما ارتكبه لأول مره يفكر فيما فعله كثيرا دون أن يهتم.. سرح عقله بعيدا عنها.. يفكر في حاله طوال السنوات السابقه.. يشعر بشعور سئ ينتابه كلما يفكر أن إحداهن تجلس جلسه كهذه وتقول حديث مماثل عليه هو.. تتمني أن لا يجد الراحه أبدا وأن يتأذي قلبه مثلما فعل معها..
لم ينتبه لأماني التي كانت تنظر له وهو يدير وجهه لزجاج النافذه شاردا بأفكاره.. كانت نظراتها جامده حارقه مشتعله.... كارهه!.. أتراه هو أم تري غيره
_____________ناهد خالد ________
كان غداء مرح رائع في أوله وانتهي.. بصمت مطبق منهما وشرود وتفكير وتأنيب بدأ يغزو أحدهما..
وللعجب أنه قد مر خمس ساعات وأتي الليل وأصبحت الثامنه مساء ولم يهاتفها لتناول العشاء!.. تري أمازال نائم
أما عنده.. لم يهنأ براحه منذ تركها.. عقله لم يتوقف عن
التفكير.. أماني بحديثها ودون قصد أحيت به مشاعر وأفكار لم تنتابه يوما.. قلبه يرتجف كلما يتذكر حديثها ويتخيل أن هذا الدعاء قد يكون كان من نصيبه في يوم من الأيام!... ليته يعرف مكان كل فتاه منهن اعترفت له بحبها يوما وهو بكل لامباله قطع علاقته بها وتركها وراء ظهره في مهب الريح... ولكن إن كان لا يتذكرهن من الأساس سيتذكر أماكنهن!..
_ حلوه مش كده
رفع نظره إليها وقال بابتسامه بارده وهو يتذكر حديثهما منذ ساعات في نفس الموقف
_ اها الفستان حلو ابقي عرفيني جايباه منين عشان..
قاطعته تقول
_هتجيبلك واحد
_يخربيت لسانك.. أنت بجد مش ممكنه!
خففت من ضحكتها وهي تقول بملامح سعيده بعيده تماما عن ما يعتمر قلبها الآن
_مكنتش كده زمان... بس الدنيا بتغير..
نظر لها بتمعن ولم ينطق كأنه يحاول الوصول لمغذي حديثها..
_ يلا أنت هتبصلي ادخل غير هدومك والبس بدله شيك عشان عزماك علي العشاء..
ابتسم بهدوء وقال
_حاضر ادخلي ع...
قاطعته پحده وهي تقول
_ادخل ايه يابابا! شوف أنت رايح فين ربنا يسهلك.. أنا هرجع اوضتي علي ماتخلص..
الټفت تتجه لغرفتها وهي تتمتم
_قال ادخل قال..
ضحك عليها وهو يغلق بابه يقول
_أنا اي الي وقعني فيك بس...
وكالعاده منذ دخلت حياته..