الأربعاء 25 ديسمبر 2024

روايه ادم وميار لكاتبتها سهام العدل

انت في الصفحة 5 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


أفقد أعز الناس. 
مهاب الدنيا مبتقفش ياآدم وكل واحد فينا بيشوف اللي مكتوب له وعلينا بس بالرضا.
رن هاتف آدم برقم ففتح الخط أيوة يااتش خير. 
..
مهاب هو انا سيبت النبطشية بدري نص ساعة بس. 
..
مهاب خلاص خلاص جاي هو ده اللي باخده من شغل الحكومة سلام.
مهاب عاجبك كده اهو انا تغيبت وتجازيت عشان خاطر سيادتك انا ماشي اما اشوف فيه ايه. 

آدم ماشي بالسلامة وخلي بالك من نفسك. 
مهاب الله يسلمك وسلم علي طنط وأيتن علي اما اكلمهم. 
آدم متزودش الكلام مع أيتن يامهاب عشان مزعلكش.
مهاب بمكر اطلع منها انت انا قاري فاتحتها مع عمي الله يرحمه. 
آدم كنت قاريها بقي وهي بترضع. 
مهاب اخرس بقي.. وادخل شوف مراتك وخلي بالك انها علي حافة اڼهيار. 
آدم طب ياللا انت عشان متتاخرش.
فى تمام الثالثة عصرا كان آدم وميار لك يجلسان في المطار في صالة الانتظار
تجلس ميار ترتدي عباءة سوداء وطرحة سوداء ونظارة سوداء كبيره تخفي ينيها الزرقاء المتورمه من آثار الضړب.
جلس آدم يتصفح هاتفه حتى اتاه اتصال رد عليه قائلا ايوه يا ماما انا في المطار يا حبيبتي ان شاء الله ربع ساعه وهنركب الطياره ما تخليش حد يستناني انا هاجي على الشقه بتاعتى.
امه
آدم ايوه يا ماما معايا 
امه ....... 
آدم خلاص يا امي اهدي انا عندي وعدي ليك.
امه ....... 
آدم ممكن مش عايز دموعك تنزل تاني. 
أمه ...... 
آدم حاضر هرتاح بس النهارده عشان انا تعبان شويه بقى لي يومين ما نمتش و هاجي لك بكره
أمه.......
آدم ماشي يا حبيبتي سلمي لي على ايتن مع السلامة
شردت ميار في مكالمة ادم لامي تعجبت كيف ان يكون حنونا وقاسېا في نفس الوقت.
افاقت من شرودها على صوت ادم يلا هنركب الطيارة.
بعد مرور عدة ساعات كان ادم وميار قد وصلا الي شقة ادم التي سيمكثان بها.
نفس مشهد اليوم السابق يتكرر امام عينيها ولكن هناك فرق شاسع ما بين اليوم وامس هي الامس كانت بالابيض تأمل في حياه سعيدة تعوضها عماعشتهم ولكن هي اليوم بالاسود وتعلم جيدا ان حياتها سوف تكون بنفس هذا اللون.
عندما فتح آدم الباب دخلت دون ان تنتظر أن يقول لها ادم فهو مصير ولا بد منه دخلت تلملم أذيال خيبتها لتأملها لحياة افضل.
دخل ادم خلفها واغلق الباب وجدها تقف في منتصف الصاله وعلى وجهها علامات الۏجع والياس.
وضع ادم حقيبته من يده ووقف قائلا لها بلهجة تحذير الشقه دي ثلاث اوض. اوضة نومي و اوضة المكتب و فيها شغل والاوضه الثالثه فيها اجهزتي الرياضيه ممنوع تدخليها لانها غرفه الرياضة الخاصة بي.
نظرت له ميار متسائلة طب انا هنام فين 
رد عليها آدم نامي في أي حتة في المطبخ في الصالة لكن اوضى دي ملكية خاصة ممنوع تدخل عليهم.
لم تنتظر منه ميار اجابه افضل فقد هيأت نفسها لكل ماهو سيء ولم تنتظر كلمة أخري وألقت نفسها علي أريكة في الصالة من شدة الألم الذي تشعر به في جسدها.
ادم هو الآخر كان قد حل به ارهاق الأيام الماضية فدخل غرفته واستلقى على السرير واستغرق في النوم.
مرت ساعات استيقظ آدم علي صوت انين ثم غلبه النعاس وغط في النوم مرة أخرى ثم استيقظ مرة أخري علي صوت آهات وأحد يناديه وفجأة تذكر ميار.
نهض بتثاقل ثم فتح باب الغرفة وخرج فوجدها تتلوى على الاريكه وتستنجد به أرجوك الحقني جسمي كله بيوجعني الألم بيموتني مش قادرة استحمل.
آدم بقولك إيه أنا عايز أنام ومش عايز دوشة. 
فتركها ودخل غرفته واغلق الباب خلفه بقوة.
تمدد آدم على سريره محاولٱ معاودة النوم مرة أخرى ولكنه لم يستطع صورتها وهي تتلوى وتئن ترفض ان تفارق مخيلته قال لنفسه عايز ايه يا ادم!!! عايز تساعدها قوم بس مش ده اللي كان نفسك فيه. مش كان نفسك تعذبها.. وأهي پتتعذب.. قلبك وجعك ليه بدل ما قلبك يرقص في الفرح. عملت اللي أنت عايزه ودمرتها وكسرت أبوها لسه ناقص إيه كفاية كده ياآدم وارجع آدم بتاع زمان. 
نهض آدم واعتدل على فراشه قائلا بصوت مسموع زمان زمان كنت آدم تاني فرحان بأهلي وبعيلتي ومحدش كسرنا وحړق قلبنا تطاير الشرر من عينيه وهو يتذكر ذكريات مؤلمة لا تريد أن تفارق خياله..
نهض
 

انت في الصفحة 5 من 45 صفحات