روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد
حاډثه خطيره وانهم خرجوا عايشين من حاډثه زى دى فدى معجزه من ربنا .. احنا عملنا اللى علينا والباقى على الله
يسيبهم ويمشى وانتصار تقعد على الكرسى وټعيط وتبص للسما
انتصار يارب ماتحرمنى من ابنى .. متعاقبنيش على افعالى بابنى .. نجيهولى يارب
.. امجد واقف وبيحاول يتماسك .. بيحاول يكون كويس لان ادهم يعتبر اهم حد بالنسباله واكتر شخص متعلق بيه .. خاېف يروح منهم .. حاسس ان روحه هتتطلع مع العياط اللى بيكتمه .. بيفتكر قعدته مع ادهم وقلبه پيصرخ جواه لانه متخيلش انه ممكن يعيش من غير اخوه .. قعد فى الارض وحط راسه بين ايده وبيقرأ قرأن وبيدعى لاخوه .. اما نديم فللاسف حزنه تضاعف .. هو خاېف على اخوه وصاحبه .. مش هيقدر يفقد حد فيهم .. هو اه يوسف صاحب ادهم لكن الشغل قربه من نديم وللاسف مش مستعد يخسر حد فيهم .. كلهم قلبهم بيتعصر على مۏت هارون وحاډثه ادهم وعاشوا ليله الحزن والعياط كان سيد الموقف فيها .. كلهم روحهم هتطلع وقلبهم تعب من كتر العياط .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. اخيرا هارون اتدفن وكلهم راحوا على المستشفى .. فى نفس لحظه وصولهم لقوا نيران داخله بتجرى ولابسه ترنج بيتى لونه اسود .. جويريه كانت عارفه انها هتيجى لان مريم كلمتها وخدت عنوان المستشفى .. نيران تجرى على فوق ولمحتهم بره .. اول ما شافتهم جريت على نديم وامجد
الاتنين باصينلها وحالتها كانت تكفيله توصف شعورها ..
نديم بمحاوله للثبات هيكون كويس
نيران بتعب باين جدا على ملامحها انا عاوزه اشوفه.. خليهم يدخلونى ليه .. والله مش هتعبه .. هشوفه واخرج على طول
مريم .. نيران تبصلهم
نيران خلى الدكتور يدخلنى ليه ..يا
نديم
ټعيط بحسره وصورته اللى شافتها فى التلفزيون مش بتروح من بالها وبتحرق قلبها .. نديم مش عارف يقول ايه ووجودها ضغط بالنسباله اكتر من اللى هو فيه .. جويريه ونسمه يعيطوا على عياطها .. و
نيران اهدى ازاى .. كان زعلان منى يا نسمه .. كان زعلان وسيبته .. انا اللى سيبته .. مش هتستحمل لو جراله حاجه والله
جويريه بټعيط هيكون بخير انتى ادعيله بس
نيران ټعيط بۏجع وتلمح بعينها انتصار اللى مكسوره على ابنها .. وقاسم بجبروته بيعيط بۏجع .. شكلهم كان كفيل يهدها اكتر .. شكلهم غنى عن اى تعريف وكل الجو حواليها بيثبت انه مش كويس ابدا .. تلف وشها وتدخل فى حضڼ مريم وټعيط اكتر ومريم ضمتها وبتهديها .. يعدى الوقت ويجى الليل .. الحاله بتدهور اكتر وقلبه وقف لكن اتعمله انعاش .. وبعد دقايق رجعله النبض .. نيران قعدت جنب انتصار وبتعيط وبعدها عنه طول السنين دى .. بټلعن تفكيرها وكل حاجه حطتها اولويه قصاد حبيبها ! .. دلوقتى بس صدقت انه حبيبها .. دلوقتى حست بقيمه وجوده .. تبص لانتصار اللى فعلا بدأت تتعب جامد بحركه تلقائيه تطبطب عليها وټعيط .. انتصار تبصلها ودموعها بتنزل وبتشاورلها بمعنى لا .. نيران مجرد ما بتبقى معاها پتخاف اكتر لانها دايما بتنفى انه كويس او هيكون كويس
يوسف للاسف مفيش حد من اهله وطول عمره وحيد .. نديم قرر انه يدخله يبصله ووشه اللى كله خرابيش وچروح خبت ملامحه وجسمه اللى شبه متجبس كله يروح يقعد جنبه ومش مصدق ان دا يوسف اللى كان لسه بيهزر معاه الصبح قبل ما يسافر مع ادهم .. مش مصدق ان دا يوسف اللى ضحكته مبتفارقش وشه ودايما بيضحكه مهما كانت الظروف .. دمعه خانته ونزلت من عينه .. يقعد جنبه وباصصله وللاسف مش عارف يقوله ايه .. يفتكر اخر مره كانو سوا فى الشركه
نديم بضيق يوسف مش فايقلك روح شوف شغلك يلا
يوسف ايه يا لوزه حزينه ليه
نديم مش فايق قولت بطل هزار
يوسف يضحك ماتفوقلى .. داانا جايبلك بيتزا .. هاكل صوابعى وراها
يفتح العلبه ويبدأ ياكل ونديم متابعه وساكت
نديم هو انت هتطفحها لوحدك !
يوسف باستغراب مصطنع اومال هطفحك معايا ! .. والله يا صاحبى البيتزا يدوبك
نديم يضحك اومال جاى ليه بقى .. جاى عشان تفرجنى عليك وانت بتاكل
يوسف ياعم قولت اجى افتح نفسك على الاكل يمكن تنزل تجيبلك وتاكل معايا ..
يبصله ويبتسم بطريقه بارده.. افتكرتنى هأكلك من البيتزا صح
نديم لسه هيتكلم جويريه تتصل .. يزق يوسف من على المكتب
نديم قوم بقى وبطل غتاته خلينا نصالح المدام
يوسف يتنهد