الإثنين 06 يناير 2025

روايه قطه تتحدي الفهد لكاتبتها هاله الحسيني

انت في الصفحة 13 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

اهااا لو اعرف مين ابويا يارب ساعدني اعرفه و الاقيه يارب 
ابعدت يدها عن اذنها و مسحت دموعها و نظرت للسماء و ظلت تدعي ان تجد والدها 
مر النهار سريعا و حل المساء 
في مكتب جلال 
يظهر جلال و هو ېدخن و يفكر في شيء 
جلال امممم سبقتني يا ثائر صحيح ابن البط عوام بس على مين ده انا جلال بردو الجوازة دي مش هتكمل كدة كدة و في الاخر هعمل اللى في دماغي بردو محدش هيمنعني 
ابتسم جلال بخبث و اخرج الدخان من ثغره 
مرت الايام و ثائر يتغير تدريجيا و يعامل بدور بلطف لكن المسكين لا يسلم من مقالبها التي يظنها هلاوس نوم 
و في ليلة 
تظهر بدور و هي جالسة امام المسبح و واضعة قدميها في الماء و شاردة كعادتها فيأتي ثائر و يجلس بجانبها و يفعل ما تفعله انتبهت له بدور و نظرت له و قالت 
بدور ملاحظة انك بتقعد معايا كتير من ساعة ما المعاهدة اتعملت 
ثائر عادي زي ما تقولي كدة برتاح لما اقعد معاكي 
بدور بأستغرب بترتاح حاجة غريبة اوي الصراحة 
ثائر عادي و كمان انا ملتزم بالمعاهدة و الصداقة المؤقتة اللى بينا
بدور اممم ماشي
ثائر بدور عايز اسألك سؤال
بدور ايه هو
ثائر ليه بحس انك مضايقة من حاجة ليه بحس ان جواكي كلام كتير اوي ليه بحس انك مټألمة
نظرت له بدور و هو ايضا و كانت العيون قد بدأت بالحديث و اطالت قليلا لكن تفيق بدور و تقول
بدور انا فعلا مټألمة فعلا جوايا كلام كتير اوي بس انا عمري ما حكيت لحد عن اللى جوايا 
ثائر تسمحي تحكي لصديقك المؤقت 
صمتت بدور قليلا ثم بدأت تتكلم بنبرة حزينة 
بدور لما اتولد كان سيد هو ابويا و امي كانت كل حياتي كان سبد بيعاملني كبنته بجد و كان بيوديني المدرسة و يجيب ليا لعب و انا كنت البنوتة الشقية اللى بتضحك دايما و حياتها كلها مامتها و بابها لحد ما بقى عندي 18 سنة كنت نجحت في تالتة ثانوي و جايبة مجموع حلو اوي ماما تعبت تعبت اوي و علشان ظروفنا كانت وحشة و العلاج كان تكاليفه كتيرة حاولنا على قد ما نقدر نعالجها بس ماټت تعبت و عيط كتير اوي امي راحت و انا عندي 18 سنة مر شهر او اكتر و بدأ سبد يظهر على حقيقته و
دخل عليا بواحدة غريبة و بيقول انها مراته و لما قولت ازاي و كدة قالي بكل وضوح اني مش بنته الدنيا اسودت في وشي مش بنته و حكالي ان ماما جت و هي حامل و مكانش حد يعرف غيره و اتجوزها علشان يسترها عليها لكن مين ابويا ميعرفش و خد عندك كل خناقة بيني و بينه يقولي مش كفتية منعرفش لا اصل و لا فصل ليكي و لامك و كلام من قلبك يحبه دخلت الكلية و کرهت الناس و کرهت كل حاجة اتعلمت ان لما حد يقولي كلمة ارد بعشرة مكانش ليا صحاب بعد عن الكل كل اللى كنت بعمله اني اجتهد و ارجع البيت الاقي طنط بثينة بتحاول تخليني اعتبرها امي هي طيبة اوي و مش وحشة و لما جابت يوسف حياتي اتملت بيه بس بردو مسلمتش من سيد و كلامه اللى زي السم و لما اتخرجت و دورت على شغل لاقيت شركتك ادامي و قدمت و اتقبلت و كله كان تمام لحد ما ابوك بدء لعبته و كان عايز يتجوزني و سيد بكل بساطة كان هيرميني ليه من غير ما يعمل حساب لأمي او للذكريات اللى بينا لكن انت جيت و دفعت اكتر و كسبت في النهاية انا بكره سيد ده اوي اوي 
ثائر انا جانبك و محدش ھيأذيكي تاني انا صديقك المخلص
ابتسمت بدور و قالت شكرا انا هطلع انام تصبح على الخير 
ابعد يديه و قال و انتي من اهله 
فتقوم بدور و تتجه الى الداخل و هي تشعر بأن قلبها سوف يخرج من مكانه بينما تابعها ثائر بنظراته حتى اختفت فيبتسم لا يعلم لماذا يشعر بسعادة و راحة لكن كم يكون هذا الشعور رائع 
و ما الاتي ايها الفهد و ايتها القطة هل سينتصر القلب و تعشقا بعضكما ام سم الافعى ستلدغكما و ينتهي الحب للابد
الفصل الخامس 
قبل موعد الحفل بيوم 
كانت بدور تجلس في الشرفة و تنظر للنجوم و شاردة و بينما هي هكذا دخل ثائر الشرفة و استغرب حالتها فجلس امامها و لن تنتبه له لذلك قال 
ثائر بدور 
انتبهت بدور له و نظرت له و قالت ايه ده انت دخلت امتى
ثائر بجد ماخديش بالك مني
بدور الصراحة لا اصل كنت سرحانة 
ثائر هو ليه دايما بتبصي للنجوم دايما بلايقكي بتبصي
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 33 صفحات