روايه قطه تتحدي الفهد لكاتبتها هاله الحسيني
ماهي إلا لحظات و وجدته يأذن بالدخول فدخلت و وجدته يضع بعض الاوراق في الدرج و لا ينظر لها فتتقدم و تقف من المكتب و تقول
بدور هتقول ايه لعيلتك
انتبه لها ثائر و نظر لها فهو لن يتخيل انها هي من دخلت ظن انها الخادمة توقف عن ما يفعله و اتجه و وقف امامها و قال
ثائر يعني تتخيلي اقولهم ايه
ثائر و هو يهز راسه صح لازم تتوقعي مني اي حاجة عمتا متقلقيش هقول انك مراتي على سنة الله و رسوله
بدور طب هم هيتقبلوني
ثائر لا
لان متجوزك و هم ميعرفوش
بدور للنفسها يعني مش هشوف منك انت بس هيبقى انت و عيلتك
لاحظ شرودها و توترها فعلم انها تخشى هذة الموجهة فيقول عيلتي مش وحشين خصوصا امي و اختي في الاول هيرفضوا لكن تدريجيا هيتعودوا
ثائر على رايك
بدور عن اذنك
ثم التفتت و كادت تخرج لكن توقفت على قوله
ثائر على فكرة صوتك حلو
اندهشت بدور و نظرت له و قالت
بدور انت سمعتني امتى اصلا
ثائر امبارح لما كنتي بتغني في البلكونة
لم تعرف بدور ماذا تقول لذلك سبقها ثائر و تركها و خرج من المكتب متجها الى خارج القصر
بدور للنفسها انا مبقتش فاهمة حاجة هو هو عايز ايه مني مرة بيكرهني و مرة يجبرني اني اكل و دلوقتي يقولي ان صوتي حلو انا خلاص توهت انا
مش فاهمة اي حاجة
بدور للنفسها الحكاية دي وراها سر كبير و لازم اعرفه و الايام الجاية هتوضحلي حاجات كتير ربنا يستر
ثم تلتفت و تخرج من المكتب
بينما عند ثائر
كان ثائر يسوق و هو شارد قليلا كل ما يحدث ليس له مفهوم محدد حتى الان كل تصرفاته ليس له تفسير محدد شيء ما بداخله يقول له لا تظلمها لكن العقل يعاند و يقول بل هي تستحق فهي التي شغلت عقله منذ ان راها اول مرة فتاة قوية لا تخشى غير خلقها كان هذا ما يظنه لكن عندما راها ليلة امس تبكي و تغني بصوت مكسور شعر بأنها مثل الطير المجروح في جناحيه منتظر ان يشفاه حتى يطير و يطير و الان سوف يأتي عائلته و سوف يأتي معهم سبب كل ما يحدث اوقف السيارة و ارجع راسه و هو يفكر
مر الوقت و اتجه ثائر الى المطار لأستقبال عائلته بينما كانت بدور تجلس في الغرفة لم تأكل حتى الان و ليس لها نفس للطعام و ما الجديد فهي هكذا دائما لا تأكل إلا القليل و لا تستحمل ان تأكل كثيرا كان ثائر على حق انها قلقة من عائلته تخشى الموجهة و الصدام بينها و بينهم و ايضا هي لا تثق في ثائر حتى تشعر انه سوف يحميها او يدافع عنها امامهم فكيف يدافع عنها و هو يكرهها و يرى في نظره انها قطع شرودها رنين هاتفها فتقوم و تجلبه و تجد انها زوجة زوج امها فتجيب
بثينة بلهفة بدور حبيبتي اخبارك ايه يا بنتي
بدور الحمدلله
بثينة سامحيني يا بنتي مكلمتكيش من يوم ما مشيتي بس انتي عارفة سيد بقى
بدور و لا يهمك انا عارفة انتي بتحبيني قد ايه و متاكدة كمان من كدة المهم انتي اخبارك ايه و يوسف اخباره واحشني اوي المفعوص ده
بثينة الحمدلله كويس بس وحشتيه اوي
بدور طنط خدي بالك منه و خليه يذاكر كويس علشان اشوفه مهندس شاطر
بثينة مټخافيش يا بدور هو نفسه بيذاكر و دايما بيقول هطلع مهندس زي ما ابلة بدور عايزة
بدور حبيبي ربنا يخليه ليا و ليكي
بثينة يارب مالك يا بدور صوتك مش مريحيني
بدور مفيش تعبانة شوية
بثينة متاكدة
بدور اها
بثينة طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي
بدور حاضر
بثينة هسيبك انا دلوقتي و اروح اشوف الاكل قبل ما سيد يجي عايزة حاجة
بدور عايزة سلامتك
بثينة الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور سلام
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه