الأربعاء 25 ديسمبر 2024

روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد

انت في الصفحة 1 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

فى منطقه شعبيه من احياء مصر القديمه فى بيت باين عليه القدم والشقوق المحفوره على جدرانه بيدل ان البيت مبنى من سنين كتير البيت عباره عن دور واحد تحس بحد دخل الاوضه والنور بيتفتح تمسح دموعها بسرعه وتمثل النوم 
ناهد.. يابنتى مش معقول كده النوم دا كله قومى بقى تعبتينى معاكى 
ناهد.. ست جميله .. عندها ٤٩ اسكندرانيه الاصل اتجوزت من ٣٠ سنه لواحد من اكبر رجال الاعمال فى القاهره بس اتخلى عن المال والجاه فى سبيل انه يبقى معاها وفى اواخر ايامه علاقته بدأت تتصلح باخواته وتوطدت كل العلاقات ورجع للعيش معاهم فى القصر ماټ من سنتين وساب وصيه كانت نقطه سودا فى حياتها وحيات بنتها اللى اضطرت تربطها بعيله ابوها اللى مبيحبوهاش نظرا لهبوط مستوى عيلتها المادى وبالرغم انهم تقبلوا جوزها الا ان لسه شعور النفور تجاها منتهاش خلفت بنتها الوحيده بعد خمس سنين من جوازها .. 

ترسم ملامح القلق على وشها وكأنها بتصحى من نوم عميق تبص لمامتها بابتسامه رقيقه بيتخللها حزن داخلى مدفون متخيلتش فى لحظه انها ممكن تحسه 
نيران بنوم مصطنع.. ايه يا ماما فى ايه على الصبح
.. نيران بنت جميله جدا عندها ٢٥ سنه غير متعلمة ودا بسبب ظروف باباها اللى كانت صعبه جدا بعد ما اهله اتخلوا عنه فضل عايش طول حياته يأكلهم بالعافيه والفلوس اللى بيكسبها بتخلص بسرعه حاول يلجأ لاهله عشان ياخد فلوسه فى سبيل انه يعيش مرتاح ماديا ويصرف على تعليم بنته بعيد عنهم إلا أنه قابل دا بالطرد من القصر بتاعهم فاضطر يستغنى عن تعليمها ناضجة فكريا و عقلها بيسبق سنها بمراحل مرحه وهاديه وبشوشه ورغم انها ممكن تكون زعلانه بس دا مش بيبان عليها ابدا وعندها قدرة عالية فى مدارية حزنها متجوزه من سنتين من ابن عمها الكبير ودا اول حفيد للعيله باباها قبل ما ېموت أصر على اخواته وهو فى المستشفى تنفيذ وصيته والوصية كانت بتنص على انها تتجوز ابن عمها الكبير وتسكن فى القصر هى ومامتها جزء من الوصية اتحقق وهو عايش وتم كتب الكتاب فى المستشفى والجزء التانى اتحقق بعد ما ماټ لكن هى تخلت عن باقى الوصية وخدت مامتها ومشيوا من القصر لظروف شعرها اسود وطويل وناعم زى الحرير بشرتها لونها ابيض فاتح وعينها لون سواد الليل ملامحها مصريه اصيله عندها غمازتين فى خدودها ودا اللى مديها جمال فوق جمالها 
ناهد بحزن على بنتها فى ان جوزك اتجوز امبارح وانتى نايمه هنا ولا همك واهو جت اللى خطفته منك 
تنزل دموعها .. يا عينى عليكى يابنتى الله يرحمك يا عادل انت اللي اصريت على الجوازه دى اهو عمرك ضاع على الفاضى ولا طايله لا سما ولا ارض 
نيران تتنهد وتقاوم دموعها اللى مستحيل تنزل قدام حد حتى مامتها پتخاف تضعف قدامها وتمسك ايد ناهد وترسم ابتسامه مصطنعه على وشها يا ماما اهدى ما يتجوز ولا يعمل اللى هو عاوزه انا مليش علاقه بيه انا مراته اسم بس ودا عشان اخد حقى فى الميراث بتاع بابا .. وبابا عمل كده عشان يضمن حقوقى فى العيله مش عشان فكره الجواز نفسها 
تضحك بۏجع مدارى ..وبعدين انا مستغربه ان حد رضى بادهم المتعجرف دا اصلا دا شخص سمج الحمدلله ان حد خده منى
ناهد تمسح دموعها  راسها ربنا يقدملك الخير يابنتى دايما ويبعد عنك اى شړ قومى يلا افطري معايا قبل ماتروحي المشغل 
نيران لا انا اجازه النهارده كان عندى خياطه فستان وخلصته امبارح فالمدام ادتنى اجازه بقى 
ناهد بحزن انا اسفه اننا حرمناكى من التعليم بأنانية من...
تقاطعها نيران بضحك ايه يا ماما مالك قالبها دراما كده ليه النهارده روقى كده اومال 
تضحك ناهد من بين دموعها و تبصلها طب يلا قومى عشان نفطر سوا 
نيران تمام اسبقينى هاخد دش واحصلك 
ناهد ماشى اهو اكون سخنت الاكل 
تقوم من جنبها وتروح تحضر الفطار وتقفل الباب وراها مجرد ماخرجت وقفلت الباب نيران دموعها نزلت زى الحنفيه كأنها معيطتش بقالها كتير قلبها ۏاجعها على حالها وعمرها اللى بيضيع
وهى ثابته مكانها مش عارفه تلوم مين على اللى وصلتله تمسح دموعها بهدوء وتقول بصوت اشبه بالهمس .. يارب ساعدنى انا قلبى وجعنى من اللى انا فيه اجبرنى وعوضنى يارب 
تتنهد وشريط الليله دى بيتعاد تانى قدامها كلامه اسلوبه شخصية قوته جبروته كسرته ليها بالكلام وطرده الغير مباشر كل ذكرى كانت زى السکينه اللى بټجرح قلبها ودموعها تنزل بصمت وهى مش حاسه بالوقت حواليها مش عارفه قد ايه عدى عشان تفتكر ذكرياتها فى القصر ووجوده اللى بقت تكرهه ورغم كرهها الشديد ليه الا ان قلبها پينزف من خبر جوازه وهتجنن من جواها انه فعلا اتجوز عماله تفكر وبتحاول تستوعب اللي هي فيه تفوق على صوت مامتها بتنادى 
نيران بثبات مصطنع حاضر يا ماما قربت اخلص 
يجيلها صوت
 

انت في الصفحة 1 من 60 صفحات