روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد
ناهد من بره يا بنتى بقالك ساعه انجزى انا مش عارفه بقيتى تتأخرى فى الحمام كده ليه
نيران تتجاهلها وتقف قدام المرايا وتبص لملامحها اللى احمرت من كتر العياط تاخد نفس عميق وتخرج تلاقى مامتها قاعده تفطر ومشغله التلفزيون تقعد جنبها على الارض وتبدأ تاكل
ناهد متتأخريش فى الحمام اوى كده احسن تتلبسي
ناهد برضو وجودك فى الحمام كتير غلط احسن يحصلك حاجه
نيران حاضر
كملوا اكل وبيتفرجوا على التلفزيون للحظة تسمع اسمه وقلبها يتقبض تبص للتلفزيون بسرعه وتشوفهم كان الخبر عن جواز الملياردير المشهور ادهم الشافعى ومراته سيدة الأعمال بوسى الحيلانى في حفل زفاف كبير .. وجابوا مشاهد من فرحهم والفرحه اللى كانت فى عينه وشكل مراته اللى اقل ما يقال عنها أية فى الجمال وملامحها اللى زى الاجانب جمالها كان ملفت بدرجة كبيرة تفوق من سرحانها على قفل التلفزيون ومامتها اللى قعدت على الكنبه بغيظ وقالت بحسره على بنتها منهم لله وانتى دخلوكى سوكيتى ومحدش عرف انك اتجوزتى حتى ولا انه حتى متجوز ودى تبقى الزوجه التانيه وتلاقيها هى كمان مش عارفه انه متجوز و...
ناهد بنرفزه انتي هتنقطينى يابت مالك بتضحكى ومبسوطه كده ولا كأن اللى بيتجوز دا جوزك استغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم
بوسى بابتسامه انا حاسه انى بحلم يا حبيبى مش مصدقه انى اخيرا بقيت مراتك
بوسى .. بنت جميله عندها ٣٠ سنه ناجحه فى شغلها وحياتها وطموحه جدا رقيقه وبتحب الخير لكل اللى حواليها كرامتها عندها خط احمر ممكن تتقبل اى حاجه الا ان حد يمس كرامتها او يستغلها بتحب الشغل والسفر جدا وپتكره ان حد يكدب عليها ولو حد عمل كده بتبعد عنه فورا وبتقدر تتجاوزه بسرعه وتعيش حياتها شعرها اصفر قصير وكيرلى عينها لونها رمادى فاتح وجسمها رفيع جدا وقصيره
نقف لحظه .. ادهم شاب وسيم جدا عنده ٣٥ سنه عصبي نوعا ما وغامض بارد جدا فى مشاعره وصعب يقول كلمه لطيفه لحد طباعه قاسېة وبيكره ان حد يفرض عليه اى وضع هو مش عاوزه خريج كليه التجاره
يقفل التليفون وبوسى تبصله باستفسار وهو يترجم اللى عاوزه تقوله متحاوليش تفهمى اى حاجه اقوم بيها لانها بتخص الشغل وانا مش حابب انى اعرفك اى حاجه ليها علاقه بشغلى
بوسى باستغراب بس انت كنت بتقول....
يقاطعها بشيء من الحدة مفهوم
بوسى تضايق من نبرته لكن تحاول تتغاضى عن اللى حصل لأنهم فى شهر العسل وهى اكيد مش هتفسده بالتفاهات دى وتبص له مفهوم
تبص للشباك شويه وتحس بايده تمسك ايدها وصوابعه بتتخلل صوابعها تبصله تلقاه باصص قدامه بهدوء تبتسم وتقفل صوابعها على ايده وتنام على كتفه يعدى الوقت يوصلوا قدام الاوتيل السواق ياخد الشنط بتاعتهم ويدخلها الاوتيل وادهم يمسك ايدها ويدخلوا يسأل فى الريسيبشن على الجناح المخصص بيه واحد من الموظفين ياخد الشنط وياخدهم معاه يوديهم الجناح
ادهم تحبى تغيرى ولا نطلب اكل الأول
بوسى بابتسامه هغير مش جعانه دلوقتى
ادهم اوك وانا هاخد شور
نيران خلصت مشوارها وهى بتبتسم وحست بالرضا من الخطوه الجديده اللى هتقوم بيها فى حياتها ترجع البيت تلاقيه هادى تماما تدخل تطمن على مامتها تلاقيها نايمه تتنهد بارتياح لأنها كانت بتتمنى